[أخبار اليوم][slider1][recent][60]



أقمار صناعية منتهية الصلاحية وبقايا صواريخ محطمة تتراكم مع الزمن لتشكل حطاما فضائيا. فما مدى خطورة هذا الحطام الفضائي وكيف يمكن التخلص منه؟ جهود أوروبية تحاول الإجابة على هذا السؤال.
تتوقف الأقمار الصناعية التي تراقب الأرض عن العمل، إما بسبب نفاد الوقود أو لاصطدامها بحطام البعثات الفضائية. على أي حال هناك أسباب كثيرة لوقوع حوادث اصطدام في الفضاء. ولذلك التقى مؤخرا في مدينة دارمشتات الألمانية، وبدعوة من وكالة الفضاء الأوروبية، خبراء من جميع أنحاء العالم في المؤتمر السادس الخاص لمناقشة الحطام الفضائي. وبعد أربعة أيام من النقاشات وضعوا استراتيجيات مشتركة للتعامل مع الخردة الفضائية المتزايدة.
"التصادمات ليست أمرا مفاجئا"
في فبراير 2009، كانت المرة الأولى في تاريخ الفضاء التي يصطدم فيها قمران صناعيان مازالا في الخدمة. قمر صناعي روسي وآخر أمريكي قبّلا بعضهما قبلة الموت على ارتفاع 790 كم فوق سيبيريا.
"مثل هذا الحدث كان متوقعا حدوثه في وقت ما"، كما يقول هاينر كلينكراد، رئيس قسم الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية. فكل بعثة فضائية تخلف أيضا قمامة وراءها – بدءا من مفكات البراغي مرورا بالصواريخ وصولا إلى حطام القمر الصناعي بأكمله. كل هذا يندرج تحت مفهوم الحطام الفضائي، كما يوضح كلينكراد وفرانك يورغن ديكمان رئيس بعثة مراقبة الأقمار الصناعية "انفيسات".
ويشير كلينكراد إلى أن "المشاكل الأخطر تسببها على المدى الطويل الأجزاء الكبيرة"، لأنها تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل، أي حوادث اصطدام كارثية لأقمار صناعية، والتي بدورها تهدد أقمارا صناعية أخرى. وحتى قطع الحطام الصغيرة يمكن أن تكون خطرة، كما يقول الخبير الألماني كلينكراد: "عندما يصطدم القمر الصناعي بجسم حجمه سنتيمتر مكعب واحد، فيمكننا أن نفترض أن وظيفته قد انتهت". أثر الاصطدام هنا يعادل قوة انفجار قنبلة يدوية.

إرسال تعليق

 
Top