أخبار اليوم


    اريئيل شارون رئيس الوزراء إسرائيل السابق المشهور بأسم السفاح اليكم فرحة الشارع الفلسطيني لموته وصور أرشيفية حصرية لموقع السلة لشارون في مختلف سنوات عمره خصيصا لخبر وفاته 

    بيروت: يركض الفتى الفلسطيني أحمد خضر الغوش في أزقة مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت، يتناول قطعة من الحلوى التي توزع ويصرخ "مات السفاح شارون الذي ارتكب مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا".
    لم تمض دقائق على اعلان وفاة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق في مستشفى قرب تل ابيب، حتى عمت مظاهر الفرح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فنزل سكانها الى الشوارع يتبادلون التهاني.
    وفي مخيمي صبرا وشاتيلا المتجاورين في بيروت واللذين شهدا مجزرة مروعة في ايلول/سبتمبر 1982 ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان، والذي قاده شارون بصفته وزيرا للدفاع، كان لرحيل الجنرال السابق طعم مختلف.
    ويقول الغوش (10 اعوام) لوكالة فرانس برس، وهو محاط باكثر من عشرة اطفال من جيله "اخدت +بون بون+ (قطعة من الحلوى) لان هذا السفاح شارون مات. كان يقتل الاطفال والنساء، والآن نحن فرحون بوفاته".
    في شوارع المخيم المكتظ والذي بدا مظلما بعد ظهر السبت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، تجمع العشرات في الازقة. صغارا وكبارا بينهم مسلحون من التنظيمات الفلسطينية، تناوبوا على اخذ الحلوى من صينية حملها عادل مكي (19 عاما).
    ويقول هذا الشاب الذي فقد اثر خاله في المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 800 و1200 شخص "فرحت عندما سمعت بوفاته (شارون). اشعر ان السنين التي امضاها في الغيبوبة كانت عذابا على ما اقترفه".
    وتوفي شارون السبت في مستشفى شيبا الاسرائيلي عن 85 عاما، بعد غيبوبة متواصلة منذ ثمانية اعوام، بحسب ما اكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووسائل الاعلام الاسرائيلية.
    ويتهم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، شارون وميليشيات مسيحية متحالفة مع اسرائيل في حينه بالمسؤولية عن المجزرة التي وقعت اثناء سنوات الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).
    في زقاق أقل ازدحاما، تسير ام علي (65 عاما) ببطء، متكئة على شابة من اقاربها. وتقول هذه السيدة ذات الرداء الاسود والحجاب الابيض اللون "ما تعليقي على وفاة شارون؟ اريد ان اعزف واغني".
    تضيف هذه السيدة التي فقدت شقيقا يبلغ من العمر 23 عاما في المجزرة "كنت اريد ان اقتله (شارون) بالسكين، لكان العذاب الذي اختبره اكبر".
    ويتحسر العديد من الفلسطينيين على وفاة شارون من دون ان يحاكم على "مجزرة" صبرا وشاتيلا، او الجرائم التي يرون انه ارتكبها في الاراضي الفلسطينية اثناء توليه رئاسته الحكومة الاسرائيلية في مطلع هذا القرن.
    الا ان هؤلاء مقتنعون ان شارون لم ينج من "عدالة الله".
    وتقول ميرفت الامين (43 عاما) وهي جالسة على مدخل محلها التجاري تراقب "كنت اود لو يحاسب امام العالم على ما اقترفت يداه، لكنه لن ينجو من عذاب الله حتى وان توفي. محكمة ربنا اقوى من المحاكم" القضائية.
    وتضيف هذه السيدة التي فقدت خالها في المجزرة "اكيد انا فرحة، واختبر شعورا لا يمكنني التعبير عنه".
    وعلى مدخل المتجر المجاور، وقفت ماجدة (40 عاما) تراقب "الناس الذين فرحوا بوفاة شارون. الفلسطينيون جميعهم فرحوا. أهو أفضل من شبابنا ؟ يكفي ما اقترفه في صبرا وشاتيلا".
    وتروي هذه السيدة ذات الحجاب الابيض والرداء القاتم، ذكرياتها من المجزرة التي هربت اثناءها الى منطقة حرج بيروت القريبة.
    وتقول "هربت جارتنا من مخيم شاتيلا وكانت الدماء تغطي ملابسها. قالت لنا ان الذبح يتم في الشوارع. بداية لم نصدق، الى ان بدأنا بسماع اصوات الضحايا وهم يتوسلون قاتليهم".
    تضيف "القاتل يقتل ولو بعد حين. شارون تعذب قبل ان يموت".
    وفي منطقة صبرا المجاورة لمخيم شاتيلا، وقف عدنان المقداد (63 عاما) يتلو الفاتحة في مقبرة "شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا"، امام نصب رخامي يخلد ذكرى الضحايا.
    ويستذكر هذا اللبناني الذي يتولى الاعتناء بالمقبرة، والده ووالدته اللذين كانا مقيمين في شاتيلا، وقضيا في في المجزرة. ويقول "هل ننسى المجزرة؟ هو المسؤول عنها (...) ربنا كبير. عذبه في حياته وسيعذبه في آخرته".
    يضيف "لقد عاد إلي بعض من حقي. فقدت اهلي بسببه".
    ولم تقتصر الاحتفالات على صبرا وشاتيلا. وافاد مراسل فرانس برس ان المئات من التلامذة في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا (جنوب)، وهو اكبر المخيمات في لبنان البالغ عددها 12، خرجوا الى الشوارع هاتفين "بالروح بالدم نفديك فلسطين".
    وقال حسن المقدح الذي حضر كالعشرات من سكان المخيم الى قبالة مقر حركة فتح، انه "انتظر سنوات لسماع خبر وفاة شارون".
    مع حلول الظلام في شاتيلا، يقفل فرحات فرحات (67 عاما) عائدا الى منزله، مراقبا بصمت الفرحة العارمة بوفاة شارون.
    ويقول الرجل الذي يطلق عليه سكان المخيم تحببا لقب "المختار"، ان "الله انتقم منه (شارون)". يضيف بصوت خافت وهو يتابع سيره "بقي في الغيبوبة طوال ثماني سنوات، لكأن الله اراد ان يتفرج عليه افراد عائلته وهو يموت، كما رأينا نحن اهلنا يموتون امامنا".














    اليكم القليل عن اريئيل شارون من المواقع الأمريكية
    نشرت صحيفة "يو اس توداي" الأمريكية بعض الحقائق غير المعروفة للكثيرين عن حياة الرئيس الراحل "إرئيل شارون" الذي توفي اليوم بعد دخوله في غيبوبة منذ ثماني سنوات. وبعيداً عن الخوض في الجدل المثار حول سياسته داخل إسرائيل وخارجها, تعرض الصحيفة فيما يلي بعض 
    ولد باسم "إرئيل شاينرمان" وانضم لمنظمة الجيش اليهودي, " الهاجاناه" , في سن الرابعة عشر تحت الانتداب البريطاني لفلسطين. تعرض ابنه الأكبر في 1967 لحادث إطلاق نار توفي على إثره عن عمر يناهز 11 عاما. تمت ترقيته كقائد سرية في حرب 1948 وأصيب في البطن فيالبطن في تلك الحرب. عرف بحبه للحم , وكان يعاني من السمنة وداء المفاصل. رغم وزنه الزائد, تمتع "شارون" بصحة جيدة - نسبياً - قبل أزمته الصحية في 2006 التي دخل على إثرها في غيبوبة حتى وفاته. كان شديد الحب لمزرعته بصحراء النقب, وكان على اطلاع دائم بكل بكل حيوان يولد بها. زوجته الحالية "ليلي يهوذا" هي الأخت الصغرى لزوجته الراحلة "مارجريت يهوذا" والتي توفيت في حادث سيارة.


    12 Jan 2014

    إرسال تعليق

     
    Top